الصفحة الرئيسية › أخبار وطنية

أخبار وطنية المهندس سامي مهني: نطالب معهد علوم وتكنولوجيا البحار بصلامبو بأن يكشف حقيقة نفوق الحيتان على سواحلنا

على اثر ما عرفته السواحل التونسية يوم أمس من ظواهر غير معهودة لسواحلنا وذلك بعد وقوع حوتة البلان في شباك صيادي منطقة سيدي بوسعيد والاسماك التي ظهرت ميتة على سواحل سليمان من ولاية نابل وقناديل البحر التي خرجت في غير وقتها برأس الجبل ببنزرت، اتصل موقع "الجمهورية" بـ سامي مهني منهدس أول بعالم البحار ورئيس جمعية حوتيات، لمعرفة أسباب هذه الظواهر غير المعتادة بشواطئنا، حيث قال لنا إن ظهور حوت البلان هذه الاعوان على سواحلنا وخاصة في هذه الفترة تحديدا يعود الى مغادرة هذا النوع من الحيتان الى بحارها نحو شمال البحر الابيض يكون عادة في فصل الشتاء باعتبار أن البحر الابيض المتوسط يكون دافئا وتكون مغادرتها أيضا لأسباب غذائية عادة.

وأكد على أن هذا النوع من الحيتان عادة ما يخرج من مياهه نحو مضيق تونس صقلية، مرجحا أن يكون موت هذا النوع من الحيتان التي لفظها ماء البحر على سواحلنا اما اصطدامها بأحدا البواخر، نظرا للحركة الاقتصادية التي يشهدها ميناء صقلية، مما قد يكون خلف لها جروح خطيرة، كما رجح محدثنا أن يكون هذا النوع من الحيتان مصاب بأحد الفيروسات عجل بموتها.

واضاف أن حوت البلان التي لفظها ماء البحر على سواحل سيدي بوسعيد لم تكن ميتة بل كانت حية في شباك الصيادة قائلا إنه كان بإمكان الصيادين حال الاحساس بشيء غريب الاتصال بالحماية المدنية والمختصين في هذا الشأن. أما بخصوص قناديل البحر التي تم مشاهدتها على سواحل ولاية بنزرت وتحديد برأس الجبل، أشار محدثنا الى أن هذه القناديل عادة ما تظهر في اواخر فصل الصيف وبداية فصل الخريف (أوت وسبتمبر)، ورجح أن يكون خروج هذه القناديل في فصل الشتاء يعود الى تغير في نوع المناخ وارتفاع درجات الحرارة في مياه البحر وهو ما ساعدها على التكاثر وظهورها بتلك الطريقة وفي وقت غير معتاد. وشدد على أن تكاثرها في هذا الوقت يمثل خطرا على ثروة تونس السمكية وخطرا على الصيادين التونسيين الصغار والكبار.

وبخصوص الاسماك الميتة التي ظهرت على سواحل مدينة سليمان من ولاية نابل، أشار محدثنا إلى أن موتها قد يكون ناتجا عن تغير المناخ وتغير نوع المياه وتكاثر الطحالب التي ساهمت في قتلها. وشدد على أن ظهور هذه الحالة غالبا ما يعود الى مواد كميائية أو أوساخ سامة تم القائها في البحر مما ادى الى نفوقها مطالبا معهد علوم وتكنولوجيا البحار بصلامبو بأن يقوم بكشف الحقيقة عن هذه الظواهر غير المعهودة على سواحلنا خاصة بخصوص الاسماك التي ظهرت ميتة على الشاطئ.

كلثوم التراس